سياسة

العراق بين جلبات الهيمنة وارادة التغيير

15 - أيار - 2025 / 10:10 صباحا

العراق بين جلباب الهيمنة وإرادة التغيير!! ▪️ تيمور الشرهاني منذ سنوات والعراق يرزح تحت وطأة تدخلات خارجية أثقلت كاهله، كان أبرزها النفوذ الإيراني الذي طال جميع مناحي الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية. لقد أفرز هذا التدخل واقعاً مشوهاً، أضعف المؤسسات وأفسد القيم، وأجهز على ما تبقى من أمل لدى المواطن العراقي في بناء دولة ذات سيادة حقيقية. هنا تتوالى الأسئلة الحائرة في أذهان العراقيين: متى يأتي اليوم الذي يتحرر فيه العراق من جلباب إيران الذي خنق تطلعات شعبه وأفسد عليه مستقبله؟ متى يدرك قادة الصدفة من الانتهازيين والمنتفعين، الذين أفرزتهم صفقات السياسة ودهاليز المصالح الضيقة، أن الاستمرار في الفساد والتبعية لن يجلب لهم سوى لعنة التاريخ وغضب الشارع؟ لقد آن الأوان لأن يقف الجميع وقفة مراجعة حقيقية، يتعلم فيها قادة العراق من دروس الماضي، ويضعون مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، بعيداً عن أي وصاية أو تبعية خارجية. فالإرادة الشعبية، التي لا تتغير ولا تنكسر، هي السلاح الأقوى في وجه الفساد والتدخلات، وهي القادرة وحدها على انتزاع العراق من براثن الهيمنة وإعادته إلى أهله. بيد إن الخلاص من قبضة النفوذ الإيراني، ومن سيطرة قادة المصالح الضيقة، يبدأ بإرادة وطنية صادقة، وبقرار شجاع من أبناء العراق بأن يكون الوطن أولاً وأخيراً. فهل نقترب من ذلك اليوم الذي يتحرر فيه العراق، أم أن الدروس ستظل ضائعة بين صفحات التاريخ؟